أقرت الأمم المتحدة يوم الثلاثين من شهر أوت يوما لضحايا الاختفاء القسري
التنسيقية الوطنية لعائلات المختطفين
نحن أسر ضحايا هذا الانتهاك الخطير لحقوق الانسا،،و في الظروف التي وقعت فيها حالات الاختطاف القسري ابان العشرية السوداء تصنف وفق القانون الدولي جريمة ضد الانسانية. سنظل نحي هذا اليوم للتذكير بهذه الجريمة و سيستمر نضالنا لمناهضة الافلات من العقاب و بضرورة كشف الحقيقة و تحقيق مسار العدالة الذي يعيد الحقوق لاصحابها و قبلها رد الاعتبار للأشخاص الذين تم اختطافهم من خلال اقرار قانون خاص بهم.
اننا في التنسيقية الوطنية لعائلات المختطفين نستغرب للهرولة التي تقوم بها بعض الاطراف لما اطلق عليه بمشروع » لم الشمل » و هي تتنكر لجريمة الاختطاف القسري و تتجاهل نضال أسر الضحايا الثابت لعقود و لا تساند او تدعم أي نشاط يخصهم او يخص سجناء التسعينات، و إن حدث غالبا ما يكون في اطار الابتزاز السياسي الرخيص الذي لا يحقق أي امتيازات للضاحيا أو أسرهم.
كما تشدد التنسيقية الوطنية لعائلات المختطفين CNFD ان التكريمات و التشريفات لا تسقط الجرائم ضد الانسانية عن أصحابها او عن الاطراف المتورطة و تعتبر ذلك محفز اضافي للاستمرار في النضال عبر الاجيال لضمان تسجيل هذه الجريمة و أسماء مرتكبيها في صفحات التاريخ،،و منع أي محاولة لتزييف الحقيقة أو تبييض لصورة من أسسوا لهذه الجريمة.
كما اننا في التنسبقية الوطنية لعائلات المختطفين و نحن نقرأ منشور وكالة الانباء الجزائرية التي قد تكون لاول مرة في تاريخها تحدثت عن اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري و أسهبت فيه بشكل مستفيض حالات الاختفاء القسري بالمغرب و ذكرت باسهاب مطالب الجمعية المغربية بضرورة تشكيل ألية لكشف عن حالات الاختفاء القسري و وضع استراتيجية لمنع الافلات من العقاب نذكر صحفييها ان عدد ضحايا الاختفاء القسري بالجزائر بإحصاء رسمي تجاوز 7000 مختطف و بإحصاءات مستقلة ما بين 10000 و 20000 ضحية و أن المغرب سبق الجزائر بالكشف عن هوية بعض مرتكبي هذه الجرائم كما قام بالبحث عن هوية بعض المختفين قسرا و استخراج رفاتهم من مقابر جماعية و اجراء فحص ADN و دفنهم في قبر معروف. ان وكالة الانباء الجزائرية التي تزايد اليوم عبر منشورها تتجاهل أنه على مدار سنوات تقف امهات و زوجات و أبناء المختطفين كل أسبوع شاهدين على بشاعة هذه الجريمة النكراء.
أخيرا نذكر في التنسيقية الوطنية لعائلات المختطفين CNFD على ضرورة ان يدعم المجتمع المدني نضال ذوي المختطفين من أجل حث السلطات على التوقيع على الاتفاقية الدولية لمناهضة الاختفاء القسري لمنع تكرار هذه المأساة في الاجيال القادمة.
و ستكون وقفتنا اليوم 30/08/2022 تحت شعار
» تكريم المتورطين لا يسقط جريمة الاختطاف القسري «